من خلال عنوان موضوعي أقول سيسأل الله سبحانه وتعالى كل المسلمين على ما قدموا لإخوانهم في
سوريا سنحاسب على كل تقاعس في نصرة إخواننا يا إخوتي علينا أن نكون مستنصرين لشعبنا في سوريا
لماذا كل هذا التباعد لماذا كل هذه الوحدانية لماذا نبتعد عن نصرة إخواننا ، علينا أن نترجم كل قول إلى
فعل ، فنصرة أحبائنا إخواننا في سوريا واجب مقدس علينا فقرأنا في سنة نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم النصوص التي توجب على المسلم نصرة إخوانه والوقوف معهم في مصائبهم قول نبينا صلى الله
عليه وسلم :«انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ
ظَالِمًا؟ قَالَ :«تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» [أخرجه البخاري].
وفي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«على كلِّ مسلم
صدقة». قيل : أرأيت إن لم يجد ؟ قال: «يَعْتَمِلُ بيديه فينفع نفسه ويتصدق » . قال : أرأيت إن لم
يستطع ؟ قال :«يعين ذا الحاجة الملهوف» .
وكما قال الحبيب المصطفى : ففي الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم :«وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ
اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
إنّ نبينا صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن أحب الناس إلى الله، وأحب الأعمال إلى إليه، فعن عبد الله بن
عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس
أحب إلى الله؟ فقال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله
على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً»
فالذي علينا هو الدعاء لهم في كل وقت