عندما تهب رياح حبلى بالأحزان وتصفعنا بشده
وتهز الرياح سفينتي وتقتلعها ..من بحر الهدوء الى كآبة الشطآن
عندما تهب رياح الخيبة وتقتلع ازهار الامل من قلبي
وقعت في منتصف الطريق وجاءت الآهات لتحاورني في هذه الحياه
لترميني وراء الحروف والكلمات بألف لسان وآلاف الجراح
أصبحت اسير بلا حلم يجادلني اسير بلا بحر يعانقني
أصبحت أعيش بين جبال البراكين الثائرة بالحمم الحارقة وبين الظلام الدامس
ولكن.............
ورغم ذلك كله
قررت أن لن أنهزم
حتى لو هبت رياح الخيبة واقتلعت ازهار الأمل في قلبي النابض بالحب .
فإني سأزرع الكثير غيرها حتى وإن تحطمت جدران قلبي وكثرت في الجراح.
حتى وان تحطمت سفينتي وتناثر حطامها على شطآن الحياه
فأني سأصلح المهترئ منها وألملم بقاياها سأجمعه وابني منه قاربا يأخذني إلى بر الأمان. .سأبقي صامده..رغم ذكرياتي المريره
رغم حـياتي السوداء
رغم الالم والجراح الذي يلتف حولي
ولتعلم احزاني وجراحي
انني اصنع من ألمي أملي
ومن مأساتي انشئ جوهره حياتي
فانا ارفض الاستسلام
أرفض البقاء في الدنيا ولا اعلم فيها معنى للحب والحنان
ولكن رغم ذلك
أدركت أن الحياة لا تستحق أن نحزن عليها ...
وان نبتسم دائما مهما أمطرت علينا من احزانها
وإننا نستحق أن نمتلك ونعشق أجمل ما فيها ...