انظروا كيف يخاطب الله من يقرأ سورة الفاتحة
إذا قال العبد "بسم الله الرحمن الرحيم]" قال الله جل و على : بدأ عبدي باسمي ، وحق عليّ أن أتم أموره وأبارك له في أحواله .
فإذا قال الحمدلله رب العالمين ، قال الله جل جلاله: حمدني عبدي و علم أن النعمة التي له من عندي وأن البلايا التي أن رفعت عنه فبطولي .
أشهدكم أني أضيف له ألى نعم الدنيا ، وأدفع عنه بلايا الدنيا كما دفعت عنه بلايا الآخرة
فإذا قال " الرحمن الرحيم"
قال جلّ جلاله: شهد لي عبدي أني الرحمن الرحيم , أشهدكم لأوقرن من رحمتي حظه و لأجزلن من عطائي نصيبه.
فإذا قال :"مالك يوم الدين" قال الله جلّ جلاله:
أشهدكم كما اعترف أني مالك يوم الدين لأسهلن عليه يوم الحساب حسابه, ولاتقبلن ولاتجاوزن عن سيئاته .
فإذا قال "إياك نعبد" قال الله: صدق عبدي إياي يعبد ، أشهدكم لأثيبنه على عبادتي ثواباً يغبطه عليه كل من خالفه في عبادته لي
فإذا قال " إياك نستعين " قال الرحمن عزّ و جلّ: بي استعان وإليّ التجأ ، أشهدكم لأعيننه على أمره ولاغيثنه على شدائده ولآخذن بيده يوم القيامة
فإذا قال " اهدنا الصراط المستقيم الى آخر السورة " قال الله : هذالعبدي ، ولعبدي ما سأل قد استجبت لعبدي و أعطيته ما امل وآمنته مما منه وجل . فسبحان الله
ففي تفسير أم الكتاب كما جاء على لسان أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فعنه أنه قال :
( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي .فإذا قال : {الرحمن الرحيم} ، قال : أثنى علي عبدي. فإذا قال : {مالك يوم الدين} ، قال مجدني عبدي . وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين} ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل.
فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل ) .. [ رواه مسلم ] ..
أضف إلى ذلك ما روي عن الرسول الكريم عن فضل سورة الفاتحة فقال صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) .. رواه مسلم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا فيالفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ) .. متفق عليه ..
و عن أبي سعيد الخدري قال :
( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا[size=21] حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) .. [ رواه البخاري ..